9alami


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

9alami
9alami
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملف (حول الجفاف بالمغرب)

اذهب الى الأسفل

ملف (حول الجفاف بالمغرب) Empty ملف (حول الجفاف بالمغرب)

مُساهمة من طرف ibrahim nekroumi الجمعة فبراير 20, 2015 8:57 pm


مقدمة:
يعرف المغرب تعاقب سنوات من الجفاف، مما يؤثر على مخزونه المائي واقتصاده الوطني.
فما معنى الجفاف؟
وما هي تجلياته بالغرب؟
وما هي الخطوات المنهجية لإعداد ملف حول موضوع الجفاف؟
مفهوم الجفاف وتجلياته بالمغرب:
مفهوم الجفاف:
الجفاف هو حالة انعدام المطر خلال مدة من الزمن، أو انحباس الماء عن الأرض زمنا طويلا، مما يؤدي إلى عجز في الموارد المائية للبلاد، والذي يمس مجالا جغرافيا واسعا طيلة مدة من الزمن، وذلك بالقياس إلى متوسط الكميات التي كان يتلقاها.
تجليات الجفاف بالمغرب:
تعرف الحالة المطرية بالمغرب بين فينة وأخرى تعاقب فترات من الجفاف، حيث تتميز الحالة المطرية بالقلة أو العجز الشامل، فتكون التساقطات ضعيفة أو منعدمة خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية التي تتسم بزحف التصحر والجفاف الحاد، والتي تتراوح فيها نسبة العجز المائي في الأحواض أحيانا بين 82 و97 %، وحالة الخصاص في المياه تظهر وتتزايد حتى في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة، حيث تسببت حالات الجفاف المتعاقبة في نضوب العديد من الآبار والعيون، وقد أثرت هذه الوضعية حتى على موارد المياه السطحية، خاصة الأودية التي تراجعت مواردها بشكل ملحوظ.
تبذل الدولة عدة مجهودات للحد من آثار الجفاف:
للتخفيف من انعكاسات الجفاف وتداعياته على الاقتصاد الوطني، خاصة بالعالم القروي، عملت الدولة على إحداث مرصد وطني للجفاف للمساعدة على اتخاذ القرار بهدف معالجة تأثيرات الجفاف، كما أن برنامج الحد من آثار الجفاف طبق مجموعة من الإجراءات من أهمها:
 تلبية الحاجيات الآنية للساكنة القروية من الماء الصالح للشرب، وتزويد الأسواق بالحبوب.
 إغاثة الماشية بتوريدها وتوفير الشعير ودعم المواد العلفية، مع تعميم التغطية الصحية للقطيع.
 دعم الدخل في العالم القروي، بتوفير فرص الشغل وإعادة جدولة ديون الفلاحين.
 حماية الثروات الطبيعية، والمحافظة على الثروات الغابوية.
أثر الجفاف على الموارد المائية والإنتاج الفلاحي:
كان للجفاف، ضمن عوامل أخرى أساسية كالعولمة والنمو الديمغرافي دور جوهري في التراجع المستمر للإنتاج الفلاحي كماً وكيفاً، ومن أبرز التداعيات السلبية للجفاف التي يمتد نطاقها إلى المدن كما البوادي تراجع المخزون المائي، ومن أكثر جهات المغرب تضررا من ذلك جهة سوس ماسة، حيث أنضاف عامل الاستغلال المفرط ليصيب الفرشة المائية بتدهور شديد، لدرجة جعلت بعض المناطق تعاني من حاجة كبيرة إلى الماء، مثل منطقة الكردان، كما أن قلة التساقطات جعلت سد عبد المومن يكف عن تغذية المناطق السقوية، وحسب دراسة لوكالة الحوض المائي لسوس ماسة درعة حول حجم الاختلالات المائية التي تعاني منها المنطقة، فإن الطابع البنيوي للجفاف أفضى إلى شح المياه الجوفية، فقد تراجع مساهمة السدود بـ 32 % عند مقارنة بين فترة 1997 / 2000م، وفترة 1945 / 2000م، وفي جهة تادلا أزيلال المعروفة بإنتاجها الفلاحي لن يتمكن فلاحو المنطقة من سقي سوى ثلث أراضيهم، وذلك بفعل تراجع حقينة السدود بنسبة تتراوح بين 25 إلى 45 %، وأصبح التقشف في توزيع المخصصات المائية للسقي أمراً اضطراريا، وقد أدى اشتداد وطأة الجفاف مع حلول فصل الصيف إلى وقوع انقطاعات مستمرة للماء الشروب، وما ترافق مع ذلك من اضطراب في تزود المنازل وفي نشاط مهن تعتمد على الماء كالمقاهي والحمامات ومحلات غسل السيارات ...
واقع وآفاق استعمال الموارد المائية بالمغرب:
التساقطات المطرية:
أن المتوسط السنوي لسقوط الأمطار يبلغ 340 ملم/السنة، إلا أنها تتراوح ما بين 500 إلى 800 ملم/السنة في المنطقة الشمالية الغربية، ويتراوح بين 200 إلى 500ملم/السنة في المنطقة الوسطى، كما تتراوح بين 40 إلى 200ملم/السنة في المنطقة الصحراوية، وعلى العموم فالتساقطات تتقلص من الشمال إلى الجنوب، وتتميز بعدم الانتظام خلال السنة، أما الثلوج فتتساقط على المرتفعات ابتداء من 1000 إلى 1500م، وتتراوح كمياتها حسب خطوط العرض والعلو وتعرض السفوح ما بين 500 إلى 2000 ملم.
الموارد المائية السطحية:
يبلغ حجم الموارد المائية السطحية في المغرب بنحو 23 مليار متر مكعب، هذه المياه تجري في عدد كبير من الأنهار الصغيرة والأودية الضيقة، وتتركز معظم هذه المسطحات المائية في أحواض منطقة الأطلسي التي تحصل على 16.482 مليار متر مكعب خلال السنة، بنسبة قدرها 71% من جملة تلك المياه، تليها أحواض منطقة البحر المتوسط التي تحصل على 3.231 مليار متر مكعب خلال السنة، بنسبة قدرها 14%، بينما تتوزع النسبة المتبقية والمقدرة بـ 15% على الأحواض الشرقية، والأحواض الشرقية جنوب الأطلس، والأحواض الغربية لجنوب الأطلس، والأحواض الصحراوية.
الموارد المائية الجوفية:
بعد الدراسة الجيولوجية للمياه الجوفية في المغرب تم التوصل إلى معرفة كميات المياه المتوفرة في الطبقات الأرضية، والتي قدرت حجم المياه الجوفية المتجددة بنحو 10 مليار متر مكعب، هذه المياه الجوفية يفقد منها 2.5 مليار متر مكعب نتيجة التبخر والصرف في البحر والوديان، بينما يستخدم 2.5 مليار متر مكعب لتلبية الاحتياجات المائية المختلفة، كما يقدر حجم المياه المسحوبة من الخزانات الجوفية بنحو 3.01 مليار متر مكعب، بحيث يصبح إجمالي المياه الجوفية المستخرجة سنويا نحو 5.01 مليار متر مكعب، أما الموارد المائية التقليدية فلدى المغرب ستة محطات لتحلية المياه تفوق سعتها 500 متر مكعب في اليوم، وتقدر الطاقة الإنتاجية بـ 12000 متر مكعب في اليوم، نستشف من هذا كله أن المغرب يتوفر على كميات مهمة من المياه السطحية والجوفية، لكنها موزعة بكيفية غير ملائمة، وإذا كان مجموع التساقطات السنوية تصل خلال المواسم العادية إلى 150 مليار متر مكعب، فإنها توزع بشكل متفاوت بين مختلف مناطق البلاد، ولتدبير الموارد المائية أصبح المغرب يعتمد على مبدإ جوهري يعتبر الماء ثروة اقتصادية يجب تدبيرها بطريقة مثالية لتوسيع الاستفادة منها، ولتحقيق هذه الغاية يتم إتباع الخطوات والإجراءات التالية:
 التحكم في كل الموارد المائية لضمان مياه السقي والمياه الصالحة للشرب.
 الحرص على التوازن بين الموارد المائية من جهة واستهلاكها من جهة أخرى.
 تحسين تدبير المياه ومعالجة المستعملة منها مع بيع الماء بثمنه الفعلي.
استراتيجية تدبير المياه بالمغرب:
تعتبر المياه ثروة اقتصادية، لهذا يعمل المغرب على تدبيرها بطريقة يمكن من الاستفادة منها بدون تبذير بإتباع عدة خطوات منها:
 التحكم في كل الموارد المائية قصد ضمان مياه السقي والشرب.
 الحرص على التوازن بين الموارد والاستهلاك.
 تحسين تدبير المياه ومعالجة المستعملة منها.
شرعت بلدان كثيرة أيضا في تدبير مواردها المائية بشكل أكثر عقلانية، من خلال إجراء اللامركزية على مستوى اتخاذ القرار، أو حتى من خلال تطوير شراكات بين القطاع العمومي والقطاع الخاص، كما هو الشأن بالنسبة للمغرب، سواء في مجال الماء الصالح للشرب والتطهير، أو في مجال الري، ومن نواحي عديدة يعتبر المغرب رائدا في منطقة الشرق الأوسط وبلدان شمال إفريقيا، فهو يتوفر على مؤسسات لتوزيع الماء الصالح للشرب في المدن، حيث تعتبر أفضل المؤسسات التي يتم تدبيرها في المنطقة، كما أنه استطاع اجتذاب القطاع الخاص لتوفير التمويل والخبرة الضروريين لتدبير هذا القطاع، كما يتوفر المغرب كذلك على قانون للمياه وعلى مؤسسات عصرية، والأهم من هذا كله أن المسؤولين المغاربة واعون بضرورة إجراء تغيير في السياسة المائية وإعطاء الأولوية لتدبير الطلب على الماء، وهكذا فقد أعلن جلالة الملك محمد السادس سنة 2001 في خطابه الذي ألقاه في المجلس الأعلى للماء والمناخ قائلا: "ولهذا فقد آن الأوان لنغير جذريا نظرتنا وسلوكنا تجاه الماء من خلال تدبير الطلب عليه وعقلنة استهلاكه، مع مواصلة الجهود من أجل تعبئة كافة الموارد المائية القابلة لذلك (...)"
الخطوات المنهجية لإعداد ملف حول موضوع الجفاف:
تحديد الموضوع وجمع المعطيات:
 اختيار موضوع الملف ووضع خطة العمل مع تحديد المدة الزمنية.
 البحث الميداني (الملاحظة المباشرة والاتصال المباشر) مع البحث عن الوثائق المتنوعة.
معالجة الوثائق وتقديم ومناقشة الملف:
 دراسة المعطيات مع تنظيمها وتصنيفها.
 مناقشة الخلاصات مع تقديم المقترحات.
خاتمة:
تعتبر فترات الجفاف التي يعرفها المغرب من فترة لأخرى، والخصاص المتزايد في مخزونه من بين المشاكل التي تعيق تنمية البلاد.
ibrahim nekroumi
ibrahim nekroumi
مدير عام
مدير عام

عدد المساهمات : 125
تاريخ التسجيل : 04/02/2015
العمر : 23
الموقع : 9alami.ahlamontada.com

https://9alami.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى